الميدان الرياضي : هل اعلامنا الرياضي منحاز؟!!
التاريخ : 2018-01-15

هل اعلامنا الرياضي منحاز؟!!

خاص 

تشكو غالبية الاندية من انحياز الاعلام الرياضي الاردني الى قطبي الكرة الفيصلي والوحدات والتعامل معهما على أنهما قادمين من كوكب اخر ويحق لهما مالا يحق لغيرهما, ولا يوجد رئيس ناد الا ويعترض على طريقة الاعلام في التعامل مع قضاياها, فهل حقا الاعلام الرياضي منحاز؟ أم انه مهني؟.

حتى نعلم ذلك علينا متابعة ما تنشر المؤسسات الاعلامية حتى نحدد الية الرسالة التي تنطلق منها, وعندها سندرك كيف يتم ادارتها وكيف ستتعامل مع القضايا المحتلفة التي تصدر عنها, فالصحف اليومية ومن خلال الاعلاميين فيها موزعة بين القطبين فصحيفة الراي تعتبر داعمة للفيصلي والغد من أنصار الوحدات والدستور غير واصحة الصورة بسبب اختلاف تشجيع الفريقين بين العاملين فيها, فيما القناة الرياضية تعتبر حكرا للفيصلي ولا تقف على بعد واحد من جميع الفرق.

ما يحصل لا يلحق الضرر بالاندية العشر الاخرى بقدر ما يلحق الضرر بالقطبين, حيث تقوم هذه المؤسسات باخفاء السلبيات التي يقوم بها لاعبو الفريقين, لتكون الصدمة قوية عندما يشارك لاعبو القطبين في البطولات الخارجية فيتلقون العقوبة تلو الاخرى, وهذا يحصل ليس بسبب جهلهم بل بسبب دفاع الاعلام عنهم دون وعي وبالتالي يدركون أن خطئهم مبرر كونهم السلعة التي لا تبور كل عند جماهيرة.

الدعم والزخم الاعلامي الذي يحظى به لاعبو القطبين لو تم منح نصفة لأي فريق اخر لاختلف وضع لاعبيه في المنتخبات وحتى في صفقات البيع , ولتغيرت خارطة الكرة الاردنية, فالاعلام أصبح لا ينقل الخبر فقط بل يشكل الحدث من الفوز باللقب الى تشكيلة المنتخب وانتهاء بتوجيه صفقات الانتقال.

ما نحتاجه اعلامي متخصص قادر على الرؤيا السليمة وسط ضبابية كرة القدم الاردنية, بحيث يكتب بثقة ومعرفة وجرأة, وعندها سينال كل ناد وكل لاعب ما يستحق من المديح او النقد, وعندها سنكون قادرين على رسم معالم حضارية متفوقة لكرة القدم الاردنية.
عدد المشاهدات : [ 1411 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .